لا تقتصر العلاقة الزوجية على الجوانب الظاهرة للعين من قولٍ وفعل، بل تزيد على ذلك قدرة الزوجين على الارتباط الروحي والشعور ببعضهما البعض دون أن يحدث بينهما اتصالٌ مباشر، فالأرواح جنودٌ مجندة،...
لا تقتصر العلاقة الزوجية على الجوانب الظاهرة للعين من قولٍ وفعل، بل تزيد على ذلك قدرة الزوجين على الارتباط الروحي والشعور ببعضهما البعض دون أن يحدث بينهما اتصالٌ مباشر، فالأرواح جنودٌ مجندة، تتشارك حينما تتآلف ألمها قبل فرحها، وحزنها قبل سعادتها، وعلى الشريكين أن يسعيا بشكلٍ دائم على تغذية علاقتهما روحيًا قبل الجسد والعاطفة.
نذكر هنا أهم النصائح التي يمكننا من خلالها السعي لتغذية العلاقة الروحية مع الشريك:
ثالثاً: تجنب الرسائل السلبية.
لا تحمل في قلبك لشريكك انزعاجًا سلبيًا، حاول أن تتحدّث عن مشاعرك السلبية لشريكك دون أن تتذمر حولها في داخلك، فهذه المشاعر بمثابة رسائلٍ سلبية قد تصل لشريكك بشكلٍ ما وتؤثر عليه دون أن تشعر.
يعتقد البعض بأن رابطة الزواج تتكون لمجرد عقد النكاح، ولكنّ هي بداية التكوين. لا تحدث الرابطة الروحية بمجرد التوقيع على العقد أو دفع المهر، ولكنها تتطلب وقتًا وسعيًا من الطرفين إلى أن تصل بك لأن تشعر بشريكك ويشعر بك، أن ينقبض صدرك حينما ينقبض صدره، وهذه هي أسمى معاني العلاقة الروحية،فلن تتكون هذه الرابطة إلا بعد أن ترسل المحبة "باطنيًا" من قلبك لقلب شريكك، فهي ستصله ولو كان في أقصى بقاع الأرض.